عمّان - البوصلة
كشف الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، المهندس مراد العضايلة عن توجه لتوسيع مظلة التحالف الوطني للإصلاح، وإشراك مختلف ألوان الطيف السياسي، للتوافق على رؤية محددة للخروج من حالة الأزمة السياسة والاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وقال العضايلة في تصريح لـ"البوصلة" إن فكرة التحالف الوطني للإصلاح التي رأت النور في العام 2016، أثبتت وجودها، وآن الآوان أن تتحول إلى قاعدة سياسية جامعة للتوافق على مشروع اصلاح سياسي واقتصادي، ضمن توافقات محددة.
وأكد الأمين العام للحزب، بأن "العمل الإسلامي" يبحث بشكل فعل توسيع قاعدة الحزب ليتحول إلى تحالف سياسي، مشيرا إلى أن باب الدخول في التحالف الوطني مفتوح لجميع الأطياف السياسية، وليس هناك شرط مسبق للمشاركة في التحالف السياسي.
وبين العضايلة، بأن حزبه، لم يفاتح أحد من التيارات السياسية للدخول ضمن مظلة التحالف، بعد، لكنه دعا إلى أهمية التوافق حول برنامج محدد وواضح المعالم، لإنقاذ البلاد من الأزمات المتراكمة، خصوصا في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من تحولات سياسية، واقتصادية هامة.
وحول المشاركة في الانتخابات المقبلة، سواء النيابية أو البلدية ومجالس المحافظات، ضمن التحالف الجديد، اعتبر أمين عام العمل الإسلامي بأنه من المبكر الحديث عن ذلك، فالأولى تشكيل تحالف سياسي لمواجهة مختلف التحديات، لكنه ألمح إلى إمكانية المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وفيما أكد العضايلة، بأن باب الدخول في التحالف السياسي الجديد، مفتوح لكافة التيارات، بعيدا عن توجهاتها، أبدى تأييدا لدخول أحزاب قريبة من الحركة الإسلامية، مبينا بأن الأساس في التحالف هو التوافق حول رؤية وطنية جامعة، ضمن قواسم مشتركة، وليس بالضرورة التوافق الأيديولوجي أو الفكري.
ودعا رئيس كتلة الإصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة في وقت سابق، إلى ضرورة مواجهة كافة التحديات المحدقة في الوطن، خصوصا تلك الرامية إلى تغيير هوية الدولة الأردنية في الانتخابات المقبلة، مشددا على ضرورة رفد وتعزيز فكرة التحالف الوطني للإصلاح التي بدأت في العام 2016.
ولفت العكايلة خلال لقاء حواري عقد مؤخرا، إلى ضرورة طرح تجربة جديدة على امتداد الساحة الأردنية ككل، لتجمع الأحزاب والجماعات والأفراد والرموز الوطنية وفي مختلف المناطق، ضمن قواسم مشتركة أساسها التوافق الوطني، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية كذلك.
وأكد من أن الهدف وراء تلك الفكرة الجامعة، الوصول إلى أغلبية نيابية داخل مجلس النواب، لتشكيل حكومة انقاذ وطني تنتقل بالمواطن من حالة الهوان والضنك، وتتحول به إلى العيش بكرامة، على مخلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
يذكر أن حزب جبهة العمل الإسلامي شارك في الانتخابات النيابية والبلدية ومجالس المحافظات، ضمن التحالف الوطني للإصلاح الذي جمع شخصيات ورموز وطنية من خارج الحزب، وحصل على 14 مقعدا في مجلس النواب، ورئاسة بلدية الزرقاء، إضافة إلى الفوز بعدد من مقاعد مجلس أمانة عمان والمجالس المحلية والمحافظات.
(البوصلة)