قال وزير الخارجية السعودي السابق، وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، تعليقا على ما أعلن من تحقيقات أولية من قبل المحققة الدولية: "إنه لا يستطيع التعليق على تقرير نيويورك تايمز بشأن ولي العهد السعودي".
ونقلت رويترز عن الجبير: "نعلم أن ولي العهد السعودي لم يأمر بقتل خاشقجي وستتم محاسبة الضالعين في الجريمة".
وأردف: "تقرير نيويورك تايمز بشأن ولي العهد السعودي يستند إلى مصادر مجهولة، ومن غير المعقول أن تعتقد دول أخرى أن بإمكانها أن تملي على القيادة السعودية ما ينبغي أن تفعل" .
بدوره قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ،اليوم الجمعة، إنه ينبغي للأمم المتحدة فتح تحقيق في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف داود أوغلو متحدثا للصحفيين في إقليم أنطاليا بجنوب البلاد، أن تركيا تعتبر أن ما خلص إليه تحقيق تقوده الأمم المتحدة في مقتل خاشقجي، أمرا مهما لكنه تابع أن قيام الأمم المتحدة بفتح تحقيق رسمي بات مطلوبا في هذه المرحلة.
وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو نقل، الأربعاء، عن الرئيس دونالد ترامب قوله إن الحقائق حيال جريمة الصحفي السعودي جمال خاشقجي "ما زالت تتكشف لنا، وتطال متورطين آخرين".
وأضاف الوزير الأمريكي خلال كلمة له في واشنطن أن "أمريكا ستواصل محاسبة جميع المسؤولين عن اغتيال خاشقجي"، معتبرا أن ذلك "التزام عميق يتسق مع مبادئنا (الأمريكية)".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت، في 14 كانون الأول/يناير الماضي، إن الوزير مايك بومبيو شدد خلال زيارته إلى العاصمة السعودية الرياض على "ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي".
وذكرت الوزارة في بيان لها أن الوزير بومبيو "أوضح في الرياض أهمية إجراء تحقيق يتمتع بالمصداقية في مقتل خاشقجي".
والأحد الماضي، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التسجيل الخاص بلحظة مقتل الصحفي جمال خاشقجي بأنه "لا يحتمل".
إلى ذلك قالت خديجة جنكيز خطيبة الصحفي السعودي جمال خاشقجي ،اليوم الجمعة، إنها سترحب بتغير نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الجريمة، وإنها قد تزور الولايات المتحدة في مارس آذار بعدما رفضت في السابق دعوة من الرئيس.
وقاوم ترامب جهودا في الكونجرس لتوبيخ السعوديين، مشيرا إلى مبيعات الأسلحة باعتبارها مصدرا مهما للوظائف الأمريكية. كما تحجم إدارته عن إرباك العلاقة الاستراتيجية مع المملكة التي تعتبرها قوة إقليمية مهمة في مواجهة إيران.
وقالت خديجة في مؤتمر صحفي بمناسبة إصدار كتابها عن خاشقجي "ربما أزور أمريكا في مارس". وأضافت "سأرحب بالأمر إذا تبنى (ترامب) نهجا جديدا بشأن متابعة هذه القضية عن كثب أو إذا اتخذ إجراءات جديدة".
ووجه ترامب الدعوة إلى خديجة في السابق لزيارة الولايات المتحدة لكنها قالت إنها رفضت بعدما رأت أن هدف الدعوة هو التأثير في الرأي العام لمصلحته.
وفي وقت سابق اليوم، قال مساعد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "الغياب التام للشفافية" من جانب المسؤولين السعوديين فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي مثار قلق بالغ ويضر بمصداقيتهم.
وقال فخر الدين ألطون مدير الاتصالات في الرئاسة التركية لرويترز "خلال الشهور الأربعة الماضية كانت السلطات السعودية أقل تعاونا من المنتظر خلال تعاملاتها مع نظيرتها التركية والمجتمع الدولي".
وأضاف "يجب على السلطات السعودية تسليم قتلة السيد خاشقجي لتركيا حيث ارتكبوا جريمة قتل مع سبق الإصرار كدليل على رغبتها في تحقيق العدالة".
ص/10